| احمد النوباني |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
| |
اوراق
--------------------------------------------
أحيانا نكتب أوراقا
وأوراق أخرى على حافة النسيان
وأحيانا نلقي الكلمات 
وبعفوية الانفعال تخرج لتصبح عمراً كاملاً
كم يتوه الوقت
وكم يصبح الزمن كثياب رثة
ويِأتي الفجر مثقلاً من ذاك الليل ببقايا صرخات وحياة ...
أحياناً يخرج من عيوننا طفل
يفارق كل ما حصل
يحمل بالأوراق
ويلقي بها بعيداً عن سلة الذكريات
يخرج من عيوننا طفل ينظر في المكان
فيبحث عن حقيقة
ليس ظلماً أن تكون حقيقة الزمن القادم اختياراً
لا أن يكون باقي العمر مقعداً وانتظاراً
احمل عيوني وأسافر
بحثت كثيرا عن أول سطر اكتبه من جديد
وأخيرا قررت الانصهار في قصيدة اختارها أنا
عن عشق يكون هوية الطفل الجديد
ذكريات لي ولها
ليس للزمن الحق في القرار
يكفينا القهر على أرصفة الآخرين
فذاك بعض انتحار
بحثت كثيراً عن أول سطر
فكانت عيونك بحر
ثم موج فإبحار
ودٌعت الكلمات القديمة دون حزن
وعبرت إلى الأفق
بمركب وشراع وقرار
فعيونك سيدتي
لها ألف شاطئ وألف انتصار
----------------------------------------------------مراسم هزلية
لم تستطع
ولم تكن حين انتهيت إليها
هي معلقة بخيوط
بين سحاب وماء
كأنسجة العنكبوت
رمادية لامعة
خيوط ينسجها الصناع في الأسواق الدنيا
نوع من مراسم هزلية
اعرف ما تعني
واعرف ما تكون عليه
فهي أنسجة رقيقة هزيلة
عقلية الفكرة والتكوين
كم يصيبني الحنين
إلى عينيها
وكم يصيبني الذهول
أحيانا ينحني الفارس نحو السكون
حين لا تكون
وحين لا يقرع في الأبعاد جنون
يقرأ الهمسات
أحيانا تختنق الهمسات
من صوت ريح بلهاء
ويصيب سطح الأرض نوع من خدر
اهو ضوء القمر
أم قدر
لست ادري
لكنها حبيبتي تغفو
معلقة بخيوط
أحيانا لا يكون سحاب ولا بعض ماء
بل مطر
إليك اهدي انتظاري
واليك أكون على حافة الأرض انتهاء
احبك رغم أن عيونك تغفو
واحبك أكثر حين تصحو
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
